كيف تحولت سنغافورة من بلد منبوذ تخلت عنه ماليزيا الى بلد يعتبر من اهم الاقتصاديات بمنطقة شرق اسيا
سيتوقع الجميع اننا سنتكلم عن عظمة القائد ليغوان يو الذي يعتبر مؤسس نهضة سنغافورة او سنتكلم عن القوانين الغريبة المطبقة بهذا البلد مثل منع العلكة والغرامات الصارمة على موضوع النظافة وغيرها رغم اهمية هذه العوامل ولكن بهذا التقرير سوف نبحث بعمق عن السر الحقيقي الذي يقف خلف النهضة التكنولوجية والاقتصادية في سنغافورة
اذا حللنا اسباب نجاح التجربة السنغافورية نستطيع ان نعتبر ان الموضوع حدث من خلال مراحل
المراحل بدأت من خلال موضوع الاستثمار
الاستثمار بالنسان السنغافوري
كيف حدثت هذه العملية؟
حدثت من خلال الاهتمام بالتعليم والاهتمام بالاقتصاد
لانك اذا حسنت واقع الاقتصاد سوف تضمن انخفاض معدلات الجريمة والسرقات التي كانت تشتهر بها سنغافورة واتي هم من الاسباب التي ادت الى تخلي ماليزيا عنها بالاضاقفة الى هذا الجانب اذا تحسن الاقتصاد سوف يتحسن معدل المعيشة للافراد بشكلل عام واذا تحسن التعليم فسيتحسن مستوى المعيشة بالاضافة الى مستوى فرص العمل والثقافة العامة والوعي والالتزام وسلطة القانون
سنغافورة عملت رغم من اننا نتكلم عن قصة نهضة عمرها حوالي نصف قرن
لكن نستطيع القول بانها عملت على خطة مكونة من اتجاهين
الاول الاهتمام بالتعليم من خلال تكثيف البعثات العلمية للخارج وتحسين المستوى الانساني والاجتماعي بالنسبة للمعلمين والطلاب
والجانب الثاني هو الجانب الاقتصادي
رؤوا من الضروري ان يتحسن الاقتصاد لكي يتحسن وضع البلد بشكل عام
وكانت افضل طريقة لتحسين الاقتصاد هي الاستثمار
فقاموا بتشجيع الاستثمار بالدخول الى البلد ومن خلال الاستثمار يتحسن الاقتصاد وتتوفر فرص عمل وبالتالي نحقق التنمية
وبما انو فكرة تطوير اقتصاد البلد بالاعتماد على الاستثمار هي ليست بفكرة مبتكرة ابتكرها ليغوان يو وانما كثير من البلدان او تقريبا معظم بلدان العالم لديها هذا الطموح وبالتالي هذا الهدف ليس من السهل تحقيقه
الذي عملت عليه سنغافورة هو الاهتام بموضوع البنى التحتية المتطورة
وعندما نقول بنى تحتية فنجن لانتكلم عن البنى التحتية التقليدية التي تخطر في الاذهان مثل طرق النقل والموانئ وخدمات الماء والكهرباء وغيرها بالرغم من انها امر اساسي وفعلا عملت عليه سنغافورة حيث اشأت ميناء رئيسي يعتبر اكبر ميناء لنقل الحاويات والبضائع ويرتبط بأكثر من 600 ميناء حول العالم
بالتالي كان بوقتها اكبر منشأة متكامله في العالم وسنغافورة عملت لتطويره حيث اصبح يتسع ل65 مليون حاوية شحن ويعمل على مختلف الخطوط ويتضمن مجمع للخدمات اللوجستية للشحن والتجارة لكن هذا في الحقيقة لايحل المشكلة بشكل كامل لان اغلب دول العالم التي تريد تنمية اقتصادية و تطمع بالاستثماراتت عملت اصلا على تطوير البنى التحتية المتعلقة بالشحن لانهاا البوابة الرئيسية لاي تنمية اقتصادية
سنغافورة قررت ان تطرق باب الاستثمار من زاوية ثانية ومهمة للغاية التي هي التكنولجيا
عملت على تغيير النمط الفكري من التحكم بالتجارة الى تيسير التجارة
يعني عملت على انشاء نافذة وطنية موحدة لدمج اكبر عدد ممكن من المعملات التجارية الى برنامج ديجتال برنامج رقمي واحد هو يخلق سبل الدخول للاسواق الرئيسية وكثفت اتفاقيات التجارة الحرة وشجعت مشاركة القطاع الخاص
ولانها تريد ان تنفرد وتتميز بمجال القطاعات التكنولوجية عملت على موضوع خفض الضرائب وحققت بنية تحتية تكنولوجية متطورة جدا من شبكة اتصالات باحدث ماتوصل له التكنولوجيا وخصصت قدر من الناتج الاجمالي المحلي في سبيل دعم البحث العلمي والتكنولوجي ويعتبر قطاع التكنولوجي اليوم في سنغافورة واحد من مقومات اقتصاد البلاد الاساسية لذلك هي دائما تسعى لخلق التقنيات المبتكرة باستمرار في سبيل ان تحقق التناقسية الاقتصادية من خلال الابتكار التكنولوجي
وسنة 1980 سنغافورة اعتمدت استراتيجية قائمة على اساس استيراد احدث التطورات التكنلوجية العالمية في سبيل زيادة انتاجية راس المال والعمالة واتخذت الحكومة قرار بنشر الكمبيوتر في المؤسسات التعليمية المختلفة هذا في سنة 1980 لذلك في وقتها تحولت سنغافورة تدريجيا الى مركز دولي لبرامج الكمبيوتر استوعب ربع حجم العمالة في البلاد وازداد دخل سنغافورة من تصدير برامج الكمبيوتر من 70 مليون سنة 1981 الى 278 مليون دولار سنة 1994
وهنا تتوضح فكرة تطوير البنى التحتية المختلفة التي على اساسها سوف نجلب الاستثمارات وبالتالي تطوير لاقتصاد
البنى التحتية لاتشمل فقط الموانئ وشبكات الطرق تشمل كل الاحتياجات التي يعتمد عليها الاقتصاد ويحتاجها المستثمر
سنغافورة اليوم تعتبر البلد الاول بالعالم في مجال معدل سرعة شبكة الانترنت بمعدل 199_6 ميكابايت في الثاية وتعتبر راابع بلد في العالم بمجال سرعة اتصالات الهاتف بعد النرويج وايساندا وقطر