اذا كنت تتوقع ان المستشفيات الحكومية تعالج بالمجان وان المستشفى تغطي نفقاتها باموال الوصل الذي تدفعه وان دول العالم المتقدمة تفتح مستشفياتها الحكومية بالمجان فان معلوماتك للاسف خاطئة.

في العراق الدولة سنة 2018 التي تعتبر سنة تقشف ستقدم الحكومة لوزارة الصحة مبلغ وقدره 1.919.303.000.000 اي 5.5% من الدخل الكلي للدولةاذ توجه الحكومة وزارة الصحة بمعالجة المواطنين مجانا مقابل هذه الاموال اي انها تدفع عن كل مواطن في السنة 179 دولار.

لكن المشكلة في هذا النظام الذي يعرف بنظام الرعاية الصحية المجانية بأنه  نظام قديم واخطر عيوبه ان القائمين عليه نسوا بمرور الزمن السبب الرئيسي الذي وجد بسببه الا وهو معالجة المرضى بل اصبح هدفه الاساس تشغيل الموظفين الذين يعملون في هذا القطاع ويصل عددهم لاكثر من 78314 موظف.

بدليل اننا لا نعتمد على النظام الصحي الحكومي المجاني 100% ونعتمد على عيادات الاطباء الخارجية التي نراجعها والادوية التي نضطر لشراؤها من الصيدليات الخاصة هذا غير الالاف الذين يسافرون للخارج للمعالجة وينفقون عشرات الالاف من الدولارات سنويا بسبب يأسهم من النظام  الصحي في العراق 

وتقدر استيرادات الادوية في العراق على 3 مليار دولار سنويا.

مستشفياتنا الحكومية بعضها يتجاوز عمرها ال 80 سنة بينما بالعالم يفترض ان يكون العمر الافتراضي للمستشفيات من 30_40 سنة 

منظمة الصحة العالمية تقول في تقريرها بأن العراقين يدفعون نفقة علاجهم من جيوبهم بنسبة 41% وتوجد احصائيات دولية تقول بأن مجموع النفقات الصحية للفرد العراقي بالسنة تبلغ 667 دولار ومع ذلك يوجد 9% من الولادات تتم بدون وجود طواقم طبية متخصصة و18 من بين 1000 طفل يتوفى عند الولادة.

الجانب المشرق هي نحن لدينا ثروة من الاطباء العراقيين وحاليا ببريطانيا يوجد اكثر من 5000 طبيب عراقي هذا غير الاطباء العراقيين المنتشرين ببقية بلدان العالم لكن يوجد اكثر من 20.000 طبيب غادروا العراق خلال السنوات العشر الماضية منهم نسبة 50% من الخريجين الجدد

واحدة من المشاكل الكبيرة بنظام الرعاية الصحية في العراق هو ارتفاع  نسبة النمو السكاني في العراق بمعدل 3% .

عالميا بريطانيا احتلت المرتبة الاولى بالمسح من قبل صندوق الكومن وولث على 11 دولة بالمقارنة بتدابير الرعاية الصحية وجودة الرعاية الصحية اعتمادا على الكفاءة ومؤشرات الحياة الافضل 

للاسف تسلسل العراق هو 131 من اصل 149 بمؤشر كفاءة الانظمة الصحية

وان افضل الانظمة الصحية بالعالم تعتمد نظام التأمين الصحي 

التأمين الصحي رغم كونه احدث وسائل الرعاية الصحية لكن هو ليس اختراع جديد لانه تم اصدار اول وثيقة تأمين صحي على مستوى العالم في المانيا في سنة 1883