بدأت القصة منتصف سنة 2003 من بعد الغاء العقوبات السياسية والاقتصادية وازالة اثار الحرب
عجلة الديمقراطية تحركت من خلال انتخابات شفافة بأشراف دولي وبدأ ضخ النفط وتصديره عالميا بمعدل انتاج وصل الى 3.880.000 برميل يوميا
فأصبحت تأتي ايرادات يومية بمقدار 217 مليون دولار
واستثمارات الغاز الطبيعي جعلت العراق يحصل على 7 مليون دولار يوميا
سنة 2007 اطلق العراق المبادرة الزراعية بقيمة 500 مليون دولار
وتم تخصيص 2 تريليون دينار بعنوان قروض
سنة 2013 اطلق العراق المبادرة الوطنية للسكن وتم توزيع اكثر من 20.000قطعة ارض بسعر 100 دينار للمتر المربع الواحد
وقدمت الدولة قروض للاسكان بقيمة 40 الى 50 مليون دينار بتسهيلات تسديد تصل الى عشرون سنة
في سنة 206 تم تشريع قانون الاستثمار الذي يعتبر من اكثر قوانين الاستثمار انفتاحا وتسهيلا للمستثمرين بالمنطقة
فيه اعفاءات كمركية واعفاء من الضرائب لمدة عشر سنوات وله الاف الالمتيازات التي تجعل من المستثمرين يدخلون الى العراق واختياره من دون بقية البلدان
حيث سنة 2018 اعلن رئيس الهيئة الوطنية للاستثمار عن توفر 400 فرصة استثمارية متاحه وجاهزة امام رجال الاعمال والشركات الاجنبية بقطاعات النفط والكيميائيات والموانئ والكهرباء والاسكان والزراعة وغيرها
واعلنت هيئة الاستثمار عن حاجتها الى 3.500.000 وحدة سكنية
ولما ارتفعت حصة الفرد العراقي من الناتج الاجمالي الى مبالغ خيالية حيث سنة2013 وصل حجم الاستيراد الى 80 مليار دولار
عملت الدولة مبادرات لتشجيع الصناعة الوطنية ودعم القطاع الخاص
هذا غير المشاريع الصناعية التي تملكها الدولة والتي عددها 192 مشروع وتشغل 500 الف فرد
وانفقت الدولة 17 مليار دولار على قطاع الصحة واصبحت بغداد عاصمة الثقافة العربية سنة 2013 وفيها 38 مشروع بتخصيصات 1160 مليار دينار
واختيرت النجف عاصمة الثقافة الاسلامية لسنة 2012 بتخصيصات 500مليار دينار
وسامراء اصبحت عاصمة العراق للحضارة الاسلامية
والبصرة عاصمة العراق الاقتصادية وفازت بتنظيم كأس الخليج سنة 2014
للاسف الايرادات والقرارات كانت صحيحة لكن مطابقتها للواقع كان جزء من الخيال العلمي والسبب هو الفساد
صنف العراق من بين البلدان الخمسه الاكثر فسادا بالعالم
بخسارة 800 مليار دولار من عام 2003 لليوم
الفكرة كانت منهذه الفقرة هي حساب كمية خسائر العراق بسبب الفساد من امواله
لكن الشئ الصادم الذي وجدناه اثناء البحث هو ان الاموال المهدورة رغم ضخامتها ليست هي اخطر خسائر الفساد
توجد خسائر اخطر من الاموال من ضمنها خسائر ارواح وخسائر بقطاع الصحة والامن وسيادة القانون والخسائر بالسمعة الدولية التي تساعد على جذب شركات ذات سمعة رصينة تعمل في البلد
باختصار الفساد والارهاب ضيع على العراقيين بناء البلد الذي كانوا يحلمون به من عشرات السنين